عمليات إجلاء في أستراليا مع اندلاع حرائق الغابات

عمليات إجلاء في أستراليا مع اندلاع حرائق الغابات

اضطر مئات من السكان والسياح إلى الفرار من عدة بلدات في ريف جنوب شرق أستراليا، الأحد، بسبب حرائق الغابات مع تعرض البلاد لارتفاع شديد في درجات الحرارة.

وطُلب من الناس في 4 بلدات في منطقة جيبسلاند بولاية فيكتوريا، التي تضم حدائق وطنية ومصانع نبيذ تجذب السياح، إخلاء منازلهم على الفور، بينما تم تحذير سكان 3 بلدات أخرى والمناطق المحيطة بها للاستعداد للمغادرة، وفق وكالة فرانس برس.

فر روب سوندرز من بلدة برياغولونغ وشاهد النيران تصل إلى بيته.

وقال لقناة "إيه بي سي" "شاهدت خزان المياه الرئيسي والخزانات البلاستيكية تذوب"، مضيفا "نظرت إلى جانب منزلي، وكان أحد أعمدة شرفتي مشتعلًا، كان وقت رحيلي".

وفي سيدني شمالا، وصلت درجات الحرارة إلى 35,5 درجة وهو اليوم الأشد حرا الذي يسجل في أكتوبر منذ عام 2019.

وكانت درجة الحرارة القياسية السابقة سجلت في 2004 عندما بلغت 38,2 درجة.

وعادة ما تسجل الدرجات القياسية في أكتوبر خلال نهاية الشهر، في وقت تقترب أستراليا من فصل الصيف.

وأكد أنغوس هاينز من مكتب الأرصاد الجوية، أن تسجيل رقم قياسي في أول يوم من الشهر "أمر غير معتاد بالتأكيد".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية